طيب الله أوقاتكم. بين صدمة الإخوان و هيستيريا ما بعد الإخوان و من يوصفون بالطابور الخامس ظلال كثيفة من الإنكار و الغضب و الاكتئاب و التبرير و التشفّي و الانتقام و الخوف و التوتر و الغموض و الإحساس بالذنب. قاموسٌ لا نهاية له من عُقد نفسية. من منا في مصر يجرؤ الآن على إنكار ذلك إلا أن يكون مريضاً ميؤوساً منه؟ استرح .. تمدد .. استرخ .. ريلااااكس .. أهلاً بك.
لا توجد إحصاءات دقيقة يمكن أن تمنحنا فرصة للحكم على موقف الصحة الذهنية و النفسية في مصر. تجربة جديدة بانعطافات كثيرة، على مدى سنوات ثلاث، بعضها حادٌ، كثفت قاموساً من المشاعر، بعضها متناقض مع بعضه الآخر، تجعل الآن من المصريين منجماً لعلماء النفس. أول خطوة على طريق الحل، كما يؤكد الأطباء دائماً، هي أن تدرك، و من ثم أن تعترف، بأن شيئاً ما يحتاج وقفة. باختلاف موقفك السياسي، و باختلاف ما ترى فيه صالحك و صالح الوطن، تتحدد إلى حد بعيد طبيعة منظومة المشاعر التي يمكن أن تسيطر عليك من يوم إلى آخر.[endtext]