http://www.youtube.com/watch?v=O1alFa89r2Mendofvid [starttext]انسحاب الدفاع في قضية ماهر و دومة و عادل بعد ادعاءات بالضرب على أيدي الشرطة. إخلاء سبيل أحمد عز لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، و مائة يومٍ و يوم على احتجاز مصرييْن في مصر و لم يشم أيٌّ منهما رائحةً لمحكمة. ثقبٌ أسود في القانون يحوّل احتجاز المتهمين على ذمة المحاكمة إلى عقاب في حد ذاته.هو علاء عبد الفتاح، طيب الله أوقاتكم، صار معروفاً لهم حتى من قبل تلك القصيدة التي كُتبت من أجله، هي هي من وقتها لم نلمس اليوم كلمةً فيها، و حتى من قبل ذلك الفيديو، هو هو من وقته لم نلمس اليوم لقطةً فيه. هو علاء عبد الفتاح لكنّ معه اليوم عابر سبيل يكشفان لنا بعد مائة يومٍ و يوم عورة ثقبٍ أسود في منظومة القانون و العدل. تقول الشرطة إن الأمر خرج عن اختصاصها و أنه بين يدي النيابة، و تقول النيابة إنها حققت و وجهت التهم، لكنّ أحداً لم يحدد دائرةً قضائية للنظر في الأمر، و إلى أن يحدث هذا يتجدد الحبس و لا يستطيع أي طرفٍ، بمن في ذلك النائب العام نفسه، أن يصدر أمراً بإخلاء السبيل. ثقبٌ أسود يسخر من جوهر مفهوم العدالة و لا يمكن أن يكون في صالح أي طرفٍ في هذا الوطن.
أهلاً بكم. حين يصل الأمر، أي أمر، إلى ساحة القضاء نتوقف نحن عن الكلام المباح بينما تأخذ العدالة مجراها. من مرحلة إلقاء القبض إلى مرحلة التحقيق إلى مرحلة توجيه التهمة إلى مرحلة تحديد دائرة قضائية إلى مرحلة الجلسة الأولى من جلسات المحاكمة بين ادعاءٍ و دفاعٍ و شهودٍ لك أو عليك، و أدلة و قرائن و قرارات و أحكام من المحكمة. و من حكم ابتدائي إلى استئناف إلى نقض تتاح لأطراف النظام القضائي أن يتدافع بعضها بالبعض الآخر وصولاً إلى أقرب ما يكون إلى جوهر كلمة اختارها الله عز و جل واحداً من أسمائه الحسنى: العدل. و حتى بافتراض ضرورة توفر مبدأ حسن النية، فإن لكل قانون وضعه إنسان زوايا قوةٍ و زوايا ضعف، كما أن لكل حلقة من حلقات منظومة القانون و العدل اتصالاً مباشراً بما يسبق و بما يلي من حلقات. للمتهمين رسمياً من قبل النيابة العامة و لمحاميهم حق الدفاع، ليس هذا من حقنا. لكنّ من حقنا، بل إنه من واجبنا، أن نتناول ما يطرأ على تلك المنظومة من شوائب نقاشاً جاداً مهنياً محايداً مع أطراف القضية.[endtext]
