وبالرغم من تسجيل الاستقلاليين تقدماً في المرحلة الأخيرة من الحملة فاز رافضو الاستقلال بـ55,3% من الأصوات بفارق كبير عن مؤيدي الاستقلال الذين حصلوا على 44,70% من الأصوات، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة صباح الجمعة بعد انتهاء عمليات الفرز في جميع الدوائر الـ32 في اسكتلندا.
وحصل الوحدويون على مليونين وألف و926 صوتاً، مقابل مليون و617 ألفاً و989 صوتاً للاستقلاليين في الاستفتاء.
واعترف زعيم حملة الاستقلال في اسكتلندا فعلياً بالهزيمة في الاستفتاء التاريخي، وقال أليكس سالموند إن اسكتلندا تتوقع من لندن أن تلتزم بتعهداتها بمنحها المزيد من السلطات بسرعة. وقال سالموند لأنصار الاستقلال في العاصمة الاسكتلندية "قررت اسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة.. أقبل حكم الناس هذا".
وأبلغت نيكولا ستورجن نائبة زعيم الحزب القومي الاسكتلندي تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "مثل آلاف آخرين في أرجاء البلاد.. وضعت قلبي وروحي في هذه الحملة، والآن يوجد شعور حقيقي بخيبة الأمل بأننا أخفقنا بفارق ضئيل في الحصول على تصويت بنعم".
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة إن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم إلى محادثات نقل سلطات جديدة لاسكتلندا، بعدما رفض الناخبون الاستقلال عن بريطانيا.
وقال كاميرون على صفحته على موقع تويتر "تحدثت للتو مع زعيم الحزب القومي الاسكتلندي أليكس سالموند وهنأته على الحملة الشرسة.
أنا سعيد لأن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم لمحادثات نقل السلطات."
ووعد رئيس الوزراء البريطاني أيضا الجمعة بمنح سلطات جديدة لبلدان المملكة المتحدة الأربع، وقال :"كما أن الاسكتلنديين سيحصلون على المزيد من السلطات في ادارة شؤونهم، كذلك يجب أن تكون لسكان انكلترا وويلز وإيرلندا الشمالية صلاحيات أكبر في أدارة شؤونهم".
[endtext]