وطالب السيسي وسائل الاعلام بالقيام بدورها فيما يخص تشكيل وعي المصريين والروح المعنوية الخاصة بالمواطنين.
وأضاف إن "الأمر بمثابة حرب على مصر التي تحارب أقوي تنظيم سري في القرنين الماضيين"، في إشارة إلي تنظيم الإخوان المسلمين الذي تم تأسيسه عام 1928 .
ومهاجما الإخوان دون تسميتهم، أشار السيسي إلى أن "أفكارهم وأدواتهم سرية والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع".
وحول الهجمات التي وقعت في العريش بسيناء (شمال شرق) أمس الخميس، قال السيسي "إننا جميعا في حزن لما جري في سيناء".
وأضاف "إن دماء 90 مليون مصري غالية علينا وسنثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة".
وتابع "الجيش يضع القواعد والأسس حتي تعيش الدولة.. والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك".
وقال إن "الأمر سيستمر حتي ننجح وسننجح وليس عندي شك في ذلك لأننا على حق وهم علي باطل والله معنا."
وكانت جماعة "ولاية سيناء" فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أعلنت عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، صباح اليوم الجمعة، مسؤولياتها عن عدة هجمات، استهدفت أمس الخميس، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، بشمال سيناء.
وأسفرت الهجمات عن مقتل نحو 26 شخصاً، وإصابة 45 آخرين، على الأقل، بحسب مصادر طبية، فيما ذهبت تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى وصل إلى 30، من دون أن تصدر أي جهة رسمية حصيلة حول الضحايا.
وأدانت جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها تلتزم السلمية، ضحايا الحادث، في تغريدة لها باللغة الإنجليزية، علي موقع التواصل الاجتماعي (توتير).
وقالت الجماعة : "خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء وللشعب المصري"، مضيفة: "نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف".
وأعلنت الحكومة في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، جماعة الإخوان "إرهابية"، بعد أن اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير مديرية أمن محافظة الدقهلية (دلتا نيل مصر- شمال) رغم إدانة الجماعة للحادث، قبل أن يحل القضاء في أغسطس/ آب 2014، حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للجماعة.
ويعتبر أنصار مرسي الإطاحة به "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية"، ومنذ ذلك التاريخ، ينظم التحالف الداعم لمرسي، فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما يصفونه بـ"الشرعية"، المتمثلة في عودة مرسي إلى الحكم، والمؤسسات الدستورية.
(الأناضول) [endtext]