
كشفت وثيقة سربها موقع “ويكليكس” الجمعة الماضية، عن رصد وزارة الخارجية السعودية، مؤشرات حول «غضب المؤسسة العسكرية» من تصرفات مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان في ديسمبر 2012، وبحسب ويكليكس قالت الوثيقة المرسلة من السفارة السعودية بالقاهرة لوزارة الخارجية، إن بعض المؤشرات مؤخرا تشير لوجود غضب داخل مؤسسة الجيش (وكذلك الشرطة) تجاه الوضع القائم وتصرفات وموقف مؤسسة الرئاسة، كما أن هناك تسريبات بغضب وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ضد مؤسسة الرئاسة بعد إفشالها للحوار المجتمعي الذي دعا الجيش له بتاريخ في 11 ديسمبر 2012.
وأشارت الوثيقة إلى تصريحات صدرت عن مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع بتاريخ 21 ديسمبر 2012، قال فيها ” إن جنود مصر مطيعون لكنهم يحتاجون إلى قيادة رشيدة توعيهم بعد أن تولت أمرهم قيادات فاسدة”، لافتة إلى أن هذه التصريحات أثارت غضبا عارما بين صفوف الجيش المصري بحسب التسريبات واعتبرها الجيش إهانه له حيث يلتزم الجيش المصري بولاء شديد تجاه قياداته بما فيها القيادات السابقة.
وأوضحت الوثيقة أن أول بوادر ترجمة هذا الغضب تبدو في قيام وزير الدفاع المصري بإصدار قرار (رقم203 لسنه 2012) يوم الأحد 23 ديسمبر 2012، بحظر تملك أو تأجير أو حق انتفاع أو التصرف في أي الأراضي المتاخمة للحدود الشرقية للبلاد بمسافة (5) كيلومترات غربا، وأن تكون أي موافقة على أي مشاريع رهنا بموافقة الجيش والداخلية والاستخبارات وفقط للمصريين (من أبوين مصرين) أو الشركات المملوك رأس مالها بالكامل للمصريين، ويأتي هذا القرار استباقا لإقرار الدستور وتلافيا لإصدار أي قرارات أو قوانين مفسرة قد تضر بالسيادة المصرية كما يرى الجيش.
وعلق مرسل الوثيقة على القرار قائلا: “المثير في صدور قرار وزير الدفاع المشار إليه هو الصفة القانونية التي تخوله إصدار مثل هذا القانون، وصدوره بشكل يعبر عن غضب داخل الجيش أو ردا على مؤسسة الرئاسة أو إثبات لقوتهم على الأرض”.
متابعة السعودية للجماعة
نشر ويكليكس برقية للأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، يقول إن الغرب أعطى الإخوان الضوء الأخضر للوصول إلى الحكم لتحقيق مصالحه بالمنطقة، وأرجع وزير الخارجية السعودية السابق، ذلك إلى مقال صحفي لأبرز قادة جماعة الإخوان في دولة الكويت ويدعي مبارك فهد الدويلة، بعنوان “غباء في الخليج” والمنشور في صحيفة “القبس” الكويتية بتاريخ 15 فبراير 2012.
وعلق الأمير سعود الفيصل في برقية للخارجية السعودية، أن هذا المقال يحاول الكاتب أن يبرر وصول الإخوان إلى الحكم في بعض الدول العربية بأنه قد تم بناء على إرادة بحتة للشعوب وأن الدول الغربية خضعت لهذه الإرادة وبدأت بتقبلها، إلا أن الواقع يختلف تماما فالإخوان، لن تقوم لهم قائمة دون أن يعطيهم الغرب الضوء الأخضر للقيام بذلك وبالطبع الغرب يسعى من خلالهم لتنفيذ أجندة تخدم مصالحه وقد اعترف الكاتب بوجود قنوات اتصال بينهم وبين الغرب”.
وحول موقف الإخوان من إيران رأي وزير الخارجية السعودي السابق، أن:” التنظيم الدولي للإخوان وخاصة الجماعة الأم في مصر موقفهم من النظام الإيراني غير واضح كما يلاحظ من خلال المقال تصاعد لهجة الإخوان المسلمين وزيادة حدتها وهجومها على أنظمة دول الخليج”.
غضب السيسي من حكم الإخوان
العفو عن مبارك مقابل 10 مليار دولار
الامارت تفضل احمد شفيق
بعثت السفارة السعودية بالقاهرة برسالة إلى وزارة الخارجية السعودية، جاء فيها أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الإخوان في مصر لن يسعوا إلى التقارب مع إيران، خاصة أن خيرت الشاطر الذي وصفته بأنه "الزعيم الفعلي للإخوان" في مصر يعارض هذا التقارب، ويركز على مسألة الانفتاح على الغرب.
قيمت السفارة السعودية مناقشة كتاب "أقباط المهجر" للدكتور يسري العذباوي، والدور الذي بات يلعبه أقباط المهجر في الهيئات الدولية، ووضع قضية المسيحيين المصريين على الأجندات الدولية، مشيرة إلى أن الكاتب اتهم السعودية بـ"الضلوع في أسلمة الفتيات المسيحيات القاصرات"، وأن "جماعات مسيحية متطرفة ترى أن الإسلام السعودي بات يغزو المجتمع المصري"، وطالب وكيل وزارة شؤون المعلومات السعودية بوضع الكتاب ضمن الكتب التي تسيء للمملكة السعودية.
قائد الاستخبارات السوري يهدد الحريري
[endtext]