يسري فوده: نقلة نوعية للإرهاب في قلب مصر

http://www.youtube.com/watch?v=CNiMd3DHQCAendofvid [starttext]ثلاثة عشر شهيداً و أكثر من مائةٍ و ثلاثين مصاباً في نقلة نوعية للإرهاب في قلب مصر.
صباحٌ أسود يقود إلى ليلٍ بهيمٍ ملطّخٍ بدم ساخنٍ يبحث عن شبح.
"لعنة الله و غضبُ الشعب على هذا الإرهاب الخسيس الوضيع"، حمدين صباحي.
شعب مصر يقف اليوم يداً واحدةً ليستأصل شأفة الإرهاب و الإرهابيين"، عمرو موسى.
"هؤلاء هم العملاء الحقيقيون الذين يحاولون فعلاً هدم الدولة"، عز الدين شكري فيشير.
"لا ينتمون إلى دينٍ أو أخلاق، و لا مكان لهم إلا على أعواد المشانق"، حزب النور.
"أدين بشدة ذلك الهجوم الإرهابي"، وزير الخارجية البريطاني.
"نؤيد جهود الحكومة المصرية لتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة"، السفارة الأميريكية في القاهرة.

طيب الله أوقاتكم و رحم شهداءنا و صبّر أحباءهم و اقتص لدينه من هؤلاء الذين يظنون أنهم بذلك يستهدفون إعلاء دينه. ماذا إذاً بعد كلمات العزاء و مراسم الدفن؟
أهلاً بكم. لا مساحة في المنتصف، و لا وقت للتردد. هذه حربٌ فُرضت على مصر كلها من أقصاها إلى أقصاها و لا يحيد عن غمارها إلا كل خانعٍ أو خائنٍ و لا تكفي في ميادينها كلماتُ الإدانة. لكنّ الأمر، مع آلامه كلها، ليس تماماً بتلك البساطة.
دماء هؤلاء الشهداء التي سالت لحظةَ أداء الواجب، ومعها دماء أكثر من مائة و ثلاثين مصاباً، لا تزال ساخنة في أكفانها و معها سلسلة لا تنتهي من أحر الأسئلة.

كيف يستحل مسلمٌ لنفسه، إن كان حقاً مسلماً، أن يقتل أخاً له في الإسلام أو أخاً له في الوطن، هكذا بتلك العشوائية و هكذا في برود أعصاب؟ كيف استطاع أن ينقل ذلك الكم الضخم من المتفجرات إلى قلب الدلتا و أن يتمشى هكذا فيها دون رادع ذهاباً و عودة؟ كيف سُمح له أن يحدد المكان: أمام مديرية الأمن، و أن يحدد الزمان: أثناء اجتماع لقيادات الأمن دون أن يثير ذلك سلةً كبرى من التساؤلات؟ و كيف من بعد ذلك يأمن المواطن على نفسه إذا كانت قوات الأمن نفسها لا تأمن على نفسها؟ .. صحيحٌ أن فعل الشر أسهل من فعل الخير في أغلب الأحيان، و صحيحٌ أن الإرهاب يحتاج إلى ساعةٍ بينما يحتاج الأمن إلى أربعٍ و عشرين، و لكنْ جرِّب أن تقول هذا لأم أو لأب[endtext]

 
Copyright © 2016. EGY4 - All Rights Reserved
Template by Creating Website Proudly powered by Blogger