[starttext] حذر وزير الخارجية عادل الجبير، الرأي العام العالمي من تعميم الأحكام فيما يتعلق بالمعتقدات والأديان، في إشارة إلى التعميم الذي قد يطبقه البعض على المسلمين نتيجة أحداث فردية صادرة عن فئة لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا تعبر أفعالها عن الجوهر الحقيقي لتسامح هذا الدين.
جاء ذلك في كلمة له الليلة في مؤتمر ميونخ للأمن، موضحاً لحضور المؤتمر أن الحضارة الإسلامية عالمية، وأن شعوباً وحضارات عدة استفادت منها، ومؤكداً أن تلك الأفعال الإرهابية التي يحاول البعض استغلالها في تعميم صورة ذهنية غير صحيحة عن المسلمين تتنافى تماماً مع سماحة الإسلام، مستشهداً بالقرآن الكريم، ومؤكداً: "في ديننا أنه (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)".
وانتقد وصف تنظيم (داعش) الإرهابي بأنه (تنظيم إسلامي)، وقال: "يمكن تسمية داعش تنظيما إسلاميا إذا سمينا كو كلاكس كلان تنظيما مسيحيا".
وأشار إلى أن "السعودية حققت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات، ولا سيما الصحة والتعليم والسياسة وحقوق الإنسان"، ومؤكداً أن "المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وليس لديها أي طموح خارج حدودها".
وفيما يتعلق بالشأن اليمني أكد أن "المملكة اضطرت للتحرك منعاً لسيطرة الميليشيا المتمردة على اليمن"، وأبدى تفاؤله بقرب استقرار الأوضاع في اليمن "بعد سيطرة الحكومة الشرعية على مساحات واسعة"، وأكد كذلك: "نسعى إلى يمن موحد وآمن ومنفتح على الإعمار".
كما تطرق إلى الأزمة السورية، مشدداً على أن "هدفنا إزالة الأسد جاذب الإرهاب في المنطقة؛ فهو الذي ساعد على ظهور (داعش) من خلال إطلاق عناصره من السجون. ولا شك أن رحيله سيمحو البيئة الخصبة لوجود ذلك التنظيم الإرهابي الذي لا يمت إلى أخلاق الإسلام بأي صلة".
يذكر أن (كو كلاكس كلان Ku Klux Klan) المعروفة اختصاراً بـKKK هي تنظيم عنصري منحاز لـ(التفوق الأبيض)، ويستخدم ممارسات تعذيبية شاذة، منها الحرق على الصليب لمن يكره مثل الأمريكيين من أصول أفريقية وغيرهم.
[endtext]
