
نشر موقع "ستورم فرونت" البريطاني تقريرًا، يفيد بوفاة سائحة بولندية كانت تقضي إجازتها في الغردقة في ظروف غامضة.
يروي الموقع البريطاني قصة السائحة التي تدعى «ماجدلينا» من بدايتها، ويقول إنها خططت لقضاء عطلة في الغردقة برفقة حبيبها، إلا أن انتهاء صلاحية جواز سفره منعته من السفر، فقررت أن تسافر وحدها كي لا تخسر المبلغ المالي الذي دفعته.
بعد وصولها بساعات قليلة للفندق تعرضت «ماجدلينا» للاعتداء من قِبل عامل بخدمة الغرف وآخر مصري أيضًا يعمل بشركة السياحة البولندية «رينبو تورز»، حسبما ذكر موقع «ستورم فرونت»، وتم تخديرها واغتصابها، قبل أن يجدها بعض العاملات الأوكرانيات بالفندق ملقاة على الأرض فاقدة للوعي.
بعدها اتصل عاملو الفندق بالشرطة، وأبلغوهم بالحادث ثم أخذوا «ماجدلينا» إلى المستشفى، حيث رفضت المستشفى معالجتها، على حد ذكر الموقع البريطاني، مبررة ذلك بأنهم لا يقبلون حالات «الانتهاكات الجسدية».
في هذا الوقت كان قد تم إبلاغ أسرة «ماجدلينا» بالواقعة، وقرروا عودتها لبلادها، إلا أن العاملين بالمطار رفضوا سفرها، وقالوا إنها ستتطلب عناية شديدة هم لا يستطيعون توفيرها، فنقلتها الشرطة إلى فندق آخر، و لم تستطع استخدام هاتفها الجوال.
ويتابع الموقع البريطاني سرد الرواية، ويقول إنه بعد فوق «ماجدلينا» من الصدمة، اتصلت بحبيبها و لم تستطع شرح موقفها. كل ما قالت كان «لا أستطيع التكلم» «لن أستطيع الرجوع» «أنا آسفة» «أرجوك ساعدني على الخروج من هنا , لديهم الكثير من الحيل هنا» .
بعد هذه المكالمة الهاتفية تم أخذ «ماجدالينا» إلى مستشفى في الغردقة و تم الاعتناء بها لفترة، وبقيت في غرفة المستشفى وبعد برهة باغتت الفتاة الممرضة المتواجدة معها في الغرفة و قفزت من نافذة المستشفى في الليل، ولكنها سقطت على أرض خرسانية ثم تم نقلها فورا الى العناية المركزة وبعد حوالي ساعتين قررنا انه ينبغي نقلها الى مستشفى مجهز بشكل أفضل لتلقي العلاج وبعد ذلك توفيت هناك ".
وعند سؤاله الطبيب عن سبب الوفاة أجاب "برأيي الوفاة نتيجة لنزيف داخلي وقال إنني أرى أن الفتاة لم تكن تحاول الانتحار بل وفقا لكلام الممرضة أن الطريقة التي قفزت بها من النافذة كانت وكأنها تحاول الهرب ولم تكن تعلم أنه مرتفع جدا
وفي ظل الغموض الذي يحيط بالحادث، أكد الموقع البريطاني أن العامل بشركة «راينبو تورز» أفاد بأن السائحة كانت تعاني من اضطرابات نفسية وذهنية، وهو ما اتفقت عليه الشرطة المصرية وممثلي الفندق الذي أقامت فيه، ومن جانبها لم تتخذ السفارة البولاندية بمصر أي موقف تجاه الواقعة المذكورة، ولم تدلي بأي تصريحات.
والجدير بالذكر أنه قد حدثت واقعة مشابهة، في ديسمبر عام 2014، حين أقدمت سائحة بولندية أيضًا على الانتحار، بإلقاء نفسها من شرفة غرفتها بأحد المستشفيات، بالغردقة، وكانت تتلقى العلاج لمرورها بحالة اكتئاب حادة.
أكد دبلوماسي مصري مسؤول أن وزارة الخارجية تتواصل مع السفارة البولندية في القاهرة والجهات المعنية لكشف تداعيات ما ذكرته وسائل إعلام وصحف بولندية حول انتحار فتاة في مدينة “مرسى علم” المصرية وذلك بسبب محاولة اغتصابها والتحرش الجماعي بها. وقال الدبلوماسي المسؤول لـ24 إنه جاري التواصل مع الجهات الأمنية التي سوف تحقق في الحادث ومعرفة التفاصيل ونتائج التحريات من أجل التوصل للحقيقة ومعرفة أسباب الحادث والتواصل مع الجانب البولندي من أجل الاهتمام بتلك القضية.
[endtext]