كيفية صناعة السبنر | جوله داخل مصنع اسبنر - سر لعبة

[starttext] هوس اجتاح العالم مؤخراً، حمل اسم "لعبة سبنر" حتى صارت المحال التجارية تقبل على شرائها بكميات كبيرة وتطرحها للبيع، بل إنها صارت مصدر رزق لباعة جائلين تخصصوا في بيعها.

اللعبة التي صُنعت لإلهاء الصغار تحولت إلى مصدر لراحة الكبار النفسية، بحسب ما قيل عنها؛ ممَّا حدا بالكبار إلى اقتنائها، وتحريكها والنظر إليها.

اللعبة اليوم تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أخذت حيزاً واسعاً من اهتمام الناس في بلدان العالم المختلفة.

كاثرين هيتنغر هي مخترعة لعبة "fidget spinner"، التي كان ضيق أحوالها المادية عام 2008، سبباً في خسارتها فرصة كسب ثروات هائلة؛ إذ لم تمتلك المخترعة الأمريكية 400 دولار لدفع التجديد السنوي لبراءة اختراع اللعبة، فتخلّت عنها.

تنتقل كاثرين ذات الـ62 عاماً من منزلها اليوم إلى شقة أصغر أقل كلفة، وهي تحاول استعادة تشغيل خط هاتفها الموقوف، في وقت يجني فيه مصنعو النسخة الحديثة من لعبتها التي اخترعتها قبل عقدين من الزمان، أرباحاً ضخمة تقدّر بعشرات ملايين الدولارات، وفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

حكاية كاثرين مع اللعبة بدأت في صيف عام 1999، الذي تصفه بالمأساوي؛ إذ تروي أنها كانت تعاني من وهنٍ عضليٍ حاد واضطراب المناعة الذاتية، في حين كانت ترعى ابنتها الصغيرة سارة، التي تبلغ من العمر اليوم 30 عاماً.
وتضيف: "لم أكن أقوى على حمل ألعابها، ولا اللعب معها إطلاقاً، فبدأت بإلقاء الأشياء مع أوراق الجرائد، ثم إلصاق أشياء أخرى عليها بعد ذلك. لم يكن ذلك حتى نموذجاً تجريبياً، كان مجرد مظهرٍ لشيء ما، وبدأت هي تلعب به بشكل مختلف تماماً عمَّا كنت أقصده".
وبعد كثير من إعادة التصميم، وُلِدَ نموذج أساسي غير ميكانيكي، تقول كاثرين: "لقد تشاركنا في اختراعها نوعاً ما، كانت تستطيع هي تدويرها، وكذلك كنت أستطيع أنا تدويرها، وهكذا صممت اللعبة".
وتتكون اللعبة التي يقاس حجمها بكف اليد، من حامل كرة يستند إلى أداة بلاستيكية ثلاثية المحاور يمكن دفعها وتدويرها حول مركزها.

وذكرت مخترعة لعبة "Spinner" أنها لو كانت قادرة على تحمل ثمن براءة الاختراع، فمن المحتمل أن تكون الآن من أصحاب الملايين، هذا وتصر على أنها ليست حزينة لإضاعة فرصتها المحتملة بجني ثروة طائلة، بل هي سعيدة بالانتشار الواسع والمفاجئ للعبة.

وقالت كاثرين: "لقد كنت أربي طفلتي في ذلك الحين، ولم أتمكن من التقاط ألعابها أو اللعب معها كثيرا، مما دفعني إلى ابتكار أسلوب جديد لتسليتها من خلال تصميم النسخة غير الميكانيكية من اللعبة الدوارة".
وقامت هتينجر التي قضت طفولتها في تولسا، أوكلاهوما، بعرض وبيع نسخ مطورة من تصميمها، في معارض الحرف والفنون بولاية فلوريدا.
وانتقلت المصممة الأمريكية إلى العاصمة واشنطن، لتحصل على براءة الاختراع عام 1997، ولكنها لم تتمكن من تحقيق نجاح تجاري واسع، بعد أن قررت شركة هاسبرو، العملاقة، التي كانت تختبر التصميم، التوقف عن إنتاج اللعبة، مما أدى إلى تخلي كاثرين عن مشروعها في عام 2005.
[endtext]

 
Copyright © 2016. فيديو - All Rights Reserved
Template by Creating Website Proudly powered by Blogger