
ونقلت إنترفاكس عن أحد الصحفيين المرافقين للوزير الروسي أنّ المقاتلة اقتربت من طائرة الوزير وكانت محملة بالذخيرة، ورافقت الطائرة قبل أن تعترضها مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 27" وتجبرها على الابتعاد.
من جهتها ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أنه عندما حاولت إحدى مقاتلات الناتو الاقتراب من طائرة وزير الدفاع حلّقت المقاتلة الروسية بينهما، وأظهرت سلاحها لمقاتلة الناتو متمايلة بجناحيها لتجبر الأخيرة على الانسحاب.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من اعتراض مقاتلة روسية طائرة استطلاع أميركية فوق البلطيق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل جيف ديفيس في تصريح صحفي إن "عملية اعتراض المقاتلة الروسية لطائرة الاستطلاع الأميركية فوق البلطيق جرى يوم 19 يونيو/حزيران (أمس الأول الاثنين)، وإن الجيش الأميركي اعتبرها غير آمنة وغير مهنية".
وتعزز روسيا سفنها الحربية في بحر البلطيق والبحر المتوسط بعد نصب صواريخ "إسكندر أم" القادرة على حمل رؤوس نووية في كاليننغراد (وهي منطقة روسية بين بولندا وليتوانيا)، ردا على ما ترى أنه تعزيزات مثيرة للقلق لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.
وأشارت مؤسسة راند إلى أن روسيا باتت أكثر قدرة على تجاهل أعراف "انتهاك الحرمات الإقليمية للدول" كلما رأت ذلك مناسبا لمصالحها، وتساءلت "عما يمكن أن يفعله الناتو إذا اختار الروس أن يسيطروا على تالين وريغا؟".
وقالت المؤسسة إن أمام الحلف الاختيار بين ثلاثة احتمالات، هي: شن هجوم معاكس واسع لاستعادة المدينتين والدخول في أزمة طويلة الأمد، أو تهديد موسكو مباشرة في محاولة لإجبار القوات الروسية على الانسحاب، أو قبول الأمر الواقع على المديين القصير والمتوسط على الأقل.[endtext]