[starttext] شهدت العاصمة الايرانية طهران ، الأربعاء، اعتدائين متزامنين على مبنى البرلمان الإيراني ومرقد قائد الثورة الإيرانية الراحل الخميني، نفذهما عدد من المسلحين وأسفرا عن مقتل 12 شخصا وجرح أكثر من 42 آخرين، ومصرع واعتقال المهاجمين جميعاً.وذكرت مصادر الاخبار الايرانية، اليوم (7 حزيران 2017)، ان مسلحين نفذوا هجومين بالتزامن في طهران، الاول في البرلمان، حيث تنكر 4 مهاجمون بزي نسائي وفق الرواية الرسمية، للدخول من الباب الرئيس الذي يدخل منه المراجعون للقاء النواب، ومن ثم دخلوا فناء المجلس والمبنى الجانبي له ليبدأوا بإطلاق النار داخل اروقة البرلمان، واطلق أحدهم النار في مختلف الاتجاهات في الشارع المؤدي الى مبنى البرلمان بعد تمكنه من الخروج من المبنى.
وفرضت السلطات الامنية طوقا لمسافة 500 متر حول مبنى البرلمان، وقام أحد المحاصرين في الداخل بتفجير نفسه في الطابق الخامس وانتهت عملية البرلمان بمقتل 11 شخصا وجرح أكثر من 33 آخرين.
ودخل مهاجمان اخران مرقد الخميني من الناحية الغربية وكانا يحملان مواد متفجرة وشرعا باطلاق النار بشكل عشوائي ما ادى الى مقتل عامل وجرح ثلاثة من حراس المرقد، واثناء اطلاق النار عليهما اقدم واحد منهما على تفجير نفسه أمام باب الحراس، وحاول الثاني الفرار إلا ان حراس المرقد اردوه قتيلا وتمكنوا من تفكيك الحزام.
وربط مراقبون ومحللون بين ما جرى في طهران اليوم وبين الهجمات المتنقلة بين مختلف العواصم والبلدان كهجومي مانشستر ولندن. وقد تبنى تنظيم داعش الهجومين عبر وكالة أعماق التابعة له في سابقة هي الأولى من نوعها في تمدد نشاطات داعش الى ايران.
يذكر ان هذه هي المرة الاولى الذي يستهدف فيها تنظيم داعش ايران ومؤسساتها الحكومية، وهي من الدول التي تحارب داعش في العراق وسوريا، في حين ان التنظيم تبنى العديد من الهجمات قبل ذلك في العديد من الدول الاوربية مثل فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا خلال العام 2014. [endtext]
