شاهد السر وراء قرار السعودية بحظر استيراد الأسماك المصرية

[starttext]

السلطات السعودية أقدمت مؤخراً على منع استيراد الأسماك المصرية، حيث حظرت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية استيراد أسماك البلطي والبوري "كإجراء احترازي"، منذ بداية أغسطس 2017؛ بسبب التلوث. علماً أن أسماك البلطي والبوري المصرية متوفرة بقوة وباستمرار في السوق السعودية، ويبلغ حجم الكميات الواردة بحدود 400 طن أسبوعياً.

وذكرت الصحافة المحلية السعودية أن القرار عمم على المنافذ الحدودية؛ بعدم السماح بدخول هذين النوعين من الأسماك، وعن سبب المنع أشارت إلى أنه بعد تحليل عينات تم استخلاصها من أسواق البيع المركزية في جدة، ثبت تلوثها مخبرياً.

تقارير إعلامية أفادت بأن أسماك البلطي المصرية يتم تربيتها في المزارع، ويستخدم في تفريخها هرمون "التستوستيرون"، وهو هرمون محظور دولياً؛ لأن استخدامه يتسبب في إصابة المستهلك بالخلل الهرموني، إذ يترسب هذا الهرمون في جسم الأسماك وينتقل إلى الإنسان بعد الأكل.

"الخليج أونلاين" سأل الأستاذ الأكاديمي المختص بمجال الزراعة، الدكتور خالد هادي، عن السبب الذي يدفع مربي الأسماك إلى استخدام هذا الهرمون في مزارع السمك، فأجاب: "سمك البلطي من أنواع السمك الممتاز والمميز من حيث الطعم، وله شعبية في مصر والمنطقة العربية، ومن مميزات هذا النوع من السمك في التربية بالمزارع أنه سريع البلوغ وعالي الخصوبة، والسمكة تفرّخ عند عمر 3 شهور؛ وهو ما يسبب الكثير من المشاكل في أحواض التربية نتيجة الزيادة العددية والتفاوت فى الأعمار".

وأضاف: "لذلك يفضل مربي الأسماك استزراع البلطي وحيد الجنس لتجنب هذه المشكلة، وأفضل طريقة لإنتاج الأسماك وحيدة الجنس استخدام هرمون التستوستيرون، حيث يخلط بالعلف بنسبة محددة (60 ملغم/1كغ علف) ولمدة 28 يوماً، حيث يذاب الهرمون أولاً في الكحول ثم يخلط العلف ويترك في الهواء حتى يتبخر الكحول، ويتم التغذية عليه بواقع 3 مرات".

خبراء الصحة يرون أن استخدام هرمون التستوستيرون في تربية السمك يؤدى إلى مشكلات كثيرة للمستهلكين أهمها الإصابة بالعقم.

ونقلت صحيفة الدستور المصرية في وقت سابق، عن الدكتور خالد فهمي، أستاذ تغذية الأسماك بمركز البحوث الزراعية المصرية، قوله: إن "80% من مزارع الأسماك في مصر تستخدم هرمون التستوستيرون في تربية الأسماك؛ وهو يؤدي الى تغليب الهرمونات الذكورية لدى الأسماك على الهرمون الأنثوي، ما يتسبب بخلل هرموني ومشكلات عديدة منها العقم عند استهلاكه".

وتابع: "هذا الهرمون يؤدي إلى توحيد الجنس في الأسماك وجعلها جميعاً ذكور، وهو يخلق مشكلات عديدة نحن في غنى عنها؛ لذلك هو محظور دولياً لما له من آثار ضارة سواء على صحة الإنسان أو الأسماك".

فهمي أشار إلى مشكلة أخرى تتسبب بتلويث لحوم الأسماك المصرية وهي: "تربية الأسماك في مياه الصرف سواء كان صرفاً صحياً أو زراعياً أو صناعياً، حيث تؤثر على جودة الأسماك المنتجة، كما تترك بها معادن ثقيلة مثل الرصاص والكادميوم، والتى تؤثر بالتالي على صحة الإنسان".

وأشار إلى أن "هذه المياه قد تكون ملوثة بالمبيدات؛ وهو ما يؤدي إلى نقلها لجسم الإنسان ولها آثار خطيرة عليه".
[endtext]

 
Copyright © 2016. فيديو - All Rights Reserved
Template by Creating Website Proudly powered by Blogger